الجامعات التركية مجهزة بشكل جيد لمساعدة الطالب على تحقيق التفوق والنجاح في دراسته.
وتملك الجامعات التركية سمعة جيدة عالمياً، وهو الأمر الذي يبرز جليا في احتلال العديد منها مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية المتعلقة بالجامعات.
أيضا تربط كل الجامعات شراكات عديدة مع نظيراتها من مختلف دول العالم، وعلى رأسها الجامعات الأوروبية، وهو ما يتيح لها تبادل البعثات الدراسية بشكل مستمر، ولطلابها الاستفادة من التجارب الناجحة في مجال البحث العلمي والأكاديمي.
كما تجدر الإشارة هنا إلى وفرة المنح الدراسية في تركيا، والتي توفرها الجهات الرسمية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني، كالجمعيات والأوقاف وغيرها من المؤسسات، حيث يحس الطالب بوجود نفير عام من المجتمع من أجل خدمة الطالب، وتفتخر تركيا بقرون عديدة من التفوق الأكاديمي والمدرسين ليسوا مؤهلين فقط وإنما هم أيضاً ذوي طباع ودية ومعظم المدارس الثانوية والجامعات لديها مرافق ومنشآت متطورة.
يقدم النظام الجامعي التركي التوازن بين التخصصات العلمية المدرجة في العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية ويوجد في الجامعات التركية و تركيا عموماً مكتبات ومختبرات متقدمة بإمكانك إجراء البحث والدراسة فيها للتوصل إلى الجوانب المختلفة من المعلومات فضلاً عن استقلالية الجامعات وعدم خضوعها للتغيرات الوزارية كما ويفرض على أي جامعة تتأسس أن تقوم بعمل شراكة مع جامعة أوروبية أو أمريكية في كل مراحل التعليم العالي، على أن تكون الشراكة في نظم المقررات والأنشطة والمهارات والقدرات والامتحانات.
أما بالنسبة للمزايا الدراسية التي يحصل عليها الطالب فيمكن أن تلخص بالأمور الآتية:
1- يحصل الطالب على تخفيضات تصل 50% في مختلف المجالات تحديداً المواصلات والخدمات الترفيهية.
2- إمكانية الحصول على دراسة منخفضة التكاليف مقارنة بالدراسة في الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية.
3- يتوفر للطالب حياة جامعية مثالية من حيث المختبرات والمكتبات وسهولة إجراء الأبحاث و الدراسة في تركيا.
4- تقدم الجامعات التركية الأكل الجيد وبأسعار مناسبة كما أن الكافيهات والمطاعم الموجودة بجوار الجامعة تعطيك خياراً آخر للطعام إن لم ترغب بإعداد طعامك بنفسك.
5- كما سيستمتع الطالب من حيث توافر دور الرياضة ومنشآت ثقافية وأندية وسكن طلابي.
أما بالنسبة للنواحي الحياتية والمجتمعية فيتوافر للطالب ما يلي:
1- ترحب تركيا بالطلبة الأجانب ويستمع الطالب بالتقارب العمري مع نظرائه من الأتراك فالشعب التركي شعب فتي حيث تشكل نسبة الأعمار من 12 – 24 سنة 31% من الشعب التركي، والشعب التركي بطبيعته شعب مضياف.
2- التقارب في العادات والتقاليد حيث توفر تركيا الأكل الإسلامي الحلال والبيئة القريبة جدا من المجتمعات العربية.
3- جميع الخدمات في تركيا متوفرة مطاعم – مقاصف – مستشفيات – موصلات – اتصالات ……
4- يتوفر في تركيا الأسواق الشعبية القديمة العريقة بالإضافة إلى المولات الحديثة والتي تحتوي على كافة المنتجات بالإضافة للماركات العالمية.
5- توفر وسائل البريد والنقل الجوي والبري والبحري إضافة إلى توافر الموصلات الداخلية والخارجية على مدار الساعة ولكافة الدول.
6- الأمن المستتب حيث يمكن للشخص التنقل بحرية وأمان في أي وقت يشاء ليلا أو نهاراً بمنتهى الحرية.
7- الشعب التركي شعب مسلم تربطه أواصر ثقافية وتاريخية بالشعوب العربية لذلك فالعربي مرحب به في تركيا ويستطيع العيش بأجواء تقارب المجتمع العربي.
8- الجالية العربية الكبيرة في تركيا والتي تكون مركزة في المدن الكبرى كإسطنبول وأنقرة حيث هي أماكن تواجد الجامعات التي سيدرس بها الطالب مما سيخلق له علاقات اجتماعية متميزة.
وفي الختام يمكن القول أن التجربة التركية في مجال التعليم، من التجارب الفريدة والناجحة في المنطقة، ورغم الصعوبات التي تواجهها، استطاعت أن تكون نموذجا يشهد له، وهذا راجع بشكل كبير إلى الوعي بأهمية التعليم في نهضة الأمم حيث يوجد دعم واهتمام خاص بقطاع التعليم من طرف مسؤولي البلد ويبرز هذا جليا في تخصيص أكبر ميزانية له.