يعد مضيق البوسفور في اسطنبول، من أبرز المعالم السياحية في اسطنبول، ومقصدا للسياح، والسكان المحليين على حد سواء لإجراء جولة بحرية في مضيق البوسفور ، حيث يمتد مضيق البوسفور على مسافة ٣٢ كيلو متر، من البحر الأسود الى بحر مرمرة، تلك المسافة مليئة بجمال وسحر اسطنبول بكنوزها التاريخية الفريدة من نوعها، من مساجد وقلاع وأبراج وقصور ومنازل فخمة على ضفاف البوسفور، حيث لا يمكن رؤيتها كلها بتلك الروعة من البر، ويحتاج الأمر جولات بحرية للتمتع بروعتها وبجمال الطبيعة في تلك المنطقة، التي تعد قلب اسطنبول منذ مئات السنين.

نقاط الجذب السياحي الرئيسية في مضيق البوسفور

إسطنبول هي واحدة من أكثر المدن روعة في العالم، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها مضيق البوسفور، أشهر معالم الجذب السياحي في اسطنبول، وفيما يلي استعراض لأهم نقاط الجذب السياحي الواقعة على ضفتي مضيق البوسفور .

اولا : جسور اسطنبول على البوسفور

في الحقيقة هناك 3 جسور تصل الجزء الاسيوي بالاوربي في إسطنبول، يشار إليها عادة بالجسر الاول والثاني والثالث، والأسماء الفعلية للجسور، بالترتيب، هي جسر شهداء 15 تموز، وجسر السلطان محمد الفاتح، وجسر السلطان ياووز سليم، الجسور الثلاثة جميعها عبارة عن اعجوبة رائعة للهندسة المعمارية لكل منها، وتعد تجربة الاقتراب من الجسر، والمرور تحته والانتقال من واحد إلى آخر تجربة رائعة تستحق المحاولة.

ثانيا : القصور العثمانية و المنازل الفخمة على مضيق البوسفور

من جهة أخرى خلال الحكم العثماني كانت ضفاف البوسفور تتكون أساسًا من قصور عثمانية كبرى ومنازل يالي باهظة الثمن للأثرياء، وكان معظمهم اما معارف أو أصدقاء أو شركاء أعمال الأسرة الحاكمة العثمانية.

بالإضافة إلى ذلك من أبرز القصور العثمانية التي تستقبل يوميا مئات الزوار قصر توب كابي وقصر دولمابهجه، والذي كان مقرا للسلاطين العثمانيين، واما القصور الاخرى فكانت مساكن صيفية او قصور للصيد  للسلاطين العثمانيين.

من هنا وخلال الجولة، سترى الكثير من المنازل الفخمة على طول مضيق البوسفور ، وتسمى يالى “Yalı” ، فضلاً عن الشعور بنبض الحياة في المدينة.

ثالثا : المساجد التاريخية على مضيق البوسفور

بالإضافة إلى ذلك كالمسجد الأزرق و مسجد أورتاكوي الذي يظهر على العديد من البطاقات البريدية المصورة لإسطنبول، شُيد المسجد  سنة 1853، حيث يمثل مزيجاً فريداً من الفن المعماري الباروكي والمرافق العصرية، بعد اتتهاء أعمال الترميم، أعيد فتحه للجمهور، بصرف النظر عن أوقات الصلاة.

رابعا : قلعة روملي التاريخية المهيبة على مضيق البوسفور

بينما تقع قلعة روملي في أقصى مضيق البوسفور، وتطل على البحر الأسود، ويرجع تاريخها إلى عام  1452 م، تم بناءها خصيصًا للمساعدة في غزو القسطنطينية في عام 1453، وهي مفتوحة للزيارة كل يوم ما عدا الأربعاء.

خامسا : الابراج على مضيق البوسفور

كذلك هناك العديد من الأبراج كانت لها وظائف كمنارات أو للمراقبة ومن هذه الأبراج التي تقع على مضيق البوسفور برج البكر وبرج العذراء وفيما يلي مزيد من التفاصيل عنهما:

برج البكر

يقع برج البكر في وسط مضيق البوسفور وقد تم إعادة بنائه عدة مرات عبر التاريخ وكان له أغراض كثيرة بما في ذلك منارة وبرج مراقبة ومحجر صحي، تقول الأسطورة إنه تم بناؤه من قبل الأب الذي أخبره أوراكل أن ابنته سوف تموت من لدغة الثعبان لحمايتها، أخرجها من الأرض وحصرها في البرج ولكن تم تسليم سلة فواكه تحتوي على ثعبان خفي وتحققت تنبؤات أوراكل.

برج العذراء

في الحقيقة هو برج صغير في جزيرة صغيرة عند المدخل الجنوبي لمضيق البوسفور، ويبعد حوالي 200 متر من ساحل أوسكودار، وهو احد افضل المعالم السياحية الرومنسية في اسطنبول، وعود قصة هذا البرج وسبب تصميمه بين الأسطورة والحقيقة.

ومع ذلك أبقى عليه لغزا، علاوة على ذلك يجذب الآلاف من السياح وايضا يجذب العديد من الأتراك الذين يقيمون حفلات زفافهم على الساحل، وعلى الجانب الآخر من البرج، ويقع في ساحل أوسكودار، وبداخله يوجد مقاهي ومطاعم حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمنظر البرج في شكله البانورامي الساحر.